لاقى القرار الذي أصدره وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب باستبدال اسم مدرسة النبطية الثالثة الرسمية ليصبح مدرسة المربي سمير كريكر الرسمية – النبطية ترحيبا في الاوساط النيابية والسياسية والتربوية في النبطية لما كان يتمتع به الراحل كريكر من مزايا تربوية واخلاقية، وهو الذي كان مديرا للمدرسة التي حملت اسمه قبل ان يسقط بحادث سير على طريق الجنوب بعد عودته من مهامه التربوية كرئيس قلم في الانتخابات البلدية والاختيارية التي اجرتها وزارة الداخلية في بيروت في اوائل ايار الماضي.
وفي هذا السياق، اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر الراحل "شهيد الواجب"، لافتاً في حديث لـ"النشرة" إلى أنّه قضى عمره في تربية الأجيال الناشئة في مدينة النبطية، مشيراً إلى أنّه سعى مع نواب النبطية وبلديتها وزملائه في رابطة المعلمين كما في المكتب التربوي لحركة أمل إلى تخليد ذكراه، شاكراً وزير التربية على القرار الذي اتخذه بهذا الصدد.
من جانبه، أكّد عضو هيئة الرئاسة في "أمل" الدكتور خليل حمدان لـ"النشرة" أنّ تسمية المدرسة باسم المربي الراحل كريكر هو نوع من الوفاء لهذا الرجل المعطاء الذي أعطى الكثير من جهده ومن وقته من أجل انجاح هذه المدرسة، معتبراً أنّه يستحقّ هذا الوسام الكبير ويستحق أن يكون أنموذجاً ومثالاً يقتدى به.
أما المسؤول التنظيمي لحركة أمل في المنطقة الأولى في إقليم الجنوب الناظر العام في ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية محمد حسين معلم، فتوجه في حديث لـ"النشرة" إلى الراحل قائلاً: "في حفل تأبينك في مدينتك الحبيبة النّبطية الّتي انحزتَ لها وإليها ولأبنائها دائمًا، أعلنت حركة أمل سعْيها إلى إطلاق اسمِك الأحب على قلوبنا على المدرسة الّتي أمضيت فيها آخر سنين جهادك وكفاحك، وقد فَعلنا، وهذا أقل ما تستحقّ منّا". وأضاف: "ما زال شوقنا إليكَ يكْبر لان عظيم عطائك خالد في الاجيال التي ربيتها تربية وطنية بأن لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه مسلمين ومسيحيين".